أم المعارك: قوات الأسد بدأت معارك عنيفة للسيطرة على مدينة حلب

أم المعارك: قوات الأسد بدأت معارك عنيفة للسيطرة على مدينة حلب

أم المعارك: قوات الأسد بدأت معارك عنيفة للسيطرة على مدينة حلب

28.يوليو.2012 السبت 08:56 م GMT | المصدر : Msn
دمشق (ا ف ب) - بدا الجيش السوري النظامي السبت هجومه لاستعادة السيطرة على مدينة حلب التي تشهد نزوحا للاهالي من الاحياء التي تشهد معارك عنيفة مع المقاتلين المعارضين وخصوصا في جنوب وجنوب غرب المدينة، بينما بلغت حصيلة اليوم 52 قتيلا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وفي حين اعربت دول غربية، وخصوصا واشنطن وباريس، عن مخاوفها من حصول "مجازر جديدة"، اتهمت روسيا الغرب بدعم التمرد المسلح ودعت الى ممارسة الضغوط على جميع الاطراف التي قالت انها جميعها ترتكب تجاوزات في سوريا.
المتمردون دورية السوري على مشارف مدينة حلب أمس. haswarned الولايات المتحدة من مجزرة في المدينة، بعد ان قامت قوات الرئيس بشار الأسد بدأت الأرض والقصف الجوي استعدادا لهجوم كبير
واكد ناشطون في حلب صباحا بدء الهجوم. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان ان "اشتباكات هي الاعنف منذ بدء الثورة تدور في عدة احياء"، مشيرا الى استقدام الجيش تعزيزات الى حي صلاح الدين الذي يضم العدد الاكبر من المقاتلين جنوب غرب العاصمة الاقتصادية للبلاد.
ولفت الى "استمرار القصف على احياء صلاح الدين ومساكن هنانو من قبل القوات النظامية بالتزامن مع تحليق للطائرات الحوامة التي تستخدم رشاشاتها"، مشيرا الى "مشاهدة دبابات في حي سيف الدولة واشتباكات عنيفة على مداخل حي الصاخور واحياء اخرى".
الحرة السورية معركة مقاتلي قوات الجيش الأمن التابعة للحكومة أثناء حصار الشرطة الشعار محطة حي في مدينة حلب، والذي تجاوز في وقت لاحق من قبل قوات المتمردين أمس
واشار الى "سقوط قذائف واشتباكات في حي السكري الذي يشهد حركة نزوح، واشتباكات عنيفة في الحمدانية استمرت لنحو ساعتين".
وراى عبد الرحمن ان "الوضع في حلب جيد بالنسبة للثوار حتى الآن لانه على الرغم من استخدام الدبابات فان الجيش النظامي لم يحرز اي تقدم منذ الصباح ودمرت له خمس دبابات".
واضاف انه نتيجة "عدم احراز النظام اي تقدم عسكري في حلب فهناك قافلة عسكرية تتجه من الرقة الى حلب".

الضحية البريئة: ويتم على جثة صبي سوري لمدة أربع سنوات من العمر الذي قتل بالرصاص في حين يفرون من البلاد مع عائلته إلى الأردن خلال خدمته في جنازة الرمثا، الأردن

من جانبه، افاد قائد المجلس العسكري للجيش السوري الحر في حلب العقيد عبد الجبار العكيدي وكالة فرانس برس ان "جيش النظام حاول الهجوم على صلاح الدين لكن الحمدلله فان ابطال الجيش الحر صدوا الهجوم ودمروا ثماني آليات ومدرعات".
واشار العكيدي إلى "وجود نحو 100 دبابة لجيش النظام خارج صلاح الدين تم استقدامها من الجهة الغربية".
واكد ان معركة حلب "ستكون قاسية لغياب التكافؤ، لكن لدينا ثقة بالله ولدينا التصميم".
المتمردون السوري اشتباك مع الجنود الحكوميين بالقرب من حلب أمس. يمكن أن أكبر مدينة في البلاد أصبحت ساحة معركة دامية على مقياس من حمص
وافاد مراسل لفرانس برس في المدينة ان حي صلاح الدين محاصر ويتعرض للقصف منذ الصباح وان نحو مائة جندي من المشاة ارسلوا الى هناك.
واضاف ان عددا كبيرا من سكان المدينة غادروها بينما يواجه الذين بقوا صعوبات كبيرة في الحصول على الخبز.
وافاد عمر، وهو متحدث باسم ناشطين في حلب، وكالة فرانس برس ان "آلاف الناس خرجت الى الشوارع في حالة ذعر وسط تحليق منخفض للمروحيات"، وان عددا كبيرا من الاهالي "لجأوا الى الحدائق العامة.
القبض على رجل شرطة في مدينة حلب
وقتل في حلب السبت ستة مقاتلين معارضين في حين قتل عشرة وجرح العشرات في صفوف القوات النظامية، بحسب المرصد. من جانبها، حذرت روسيا السبت على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف من وقوع "مأساة" في حلب، معتبرة في الوقت نفسه انه "من غير الواقعي" تصور ان تبقى الحكومة السورية مكتوفة الايدي فيما يحتل مسلحون معارضون المدن الكبرى.
وقال لافروف في مؤتمر صحافي عقده في سوتشي ونقله التلفزيون الحكومي "عندما تحتل المعارضة المسلحة مدنا مثل حلب حيث يلوح خطر وقوع مأساة اخرى على ما افهم (...) فمن غير الواقعي تصور انهم (الحكومة) سيقبلون بذلك".
واضاف "هذا ببساطة غير واقعي - ليس لاننا متمسكون بهذا النظام - ولكن ببساطة لأن هذا الامر غير ممكن". وتحدث عن "تجاوزات ترتكبها جميع الاطراف... علينا ممارسة ضغوط على جميع هؤلاء"، متهما الغرب بمساعدة المعارضة المسلحة.

متحررة مقاتل الجيش السوري يطل من نافذة محطة الشعار أحرق شرطة حي في مدينة حلب الشمالية السورية بعد أن تم تجاوز من قبل المقاتلين المتمردين يوم الاربعاء

وترفض روسيا اتهامها بدعم نظام بشار الاسد مؤكدة انها تعتمد نهجا متوازنا. وتنتقد موسكو الغرب لانحيازه الى جانب المتمردين.
وكانت واشنطن، اعربت الجمعة عن قلقها ازاء الوضع في حلب، لكنها رفضت مقارنتها ببنغازي التي استدعت تدخلا دوليا في ليبيا في 2011.
وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض "نحن قلقون للغاية بشان الوضع في حلب"، وادان "الهجوم البشع الذي تنفذه قوات (الرئيس بشار) الاسد على المدنيين".
والى قتلى مدينة حلب، سقط في سوريا 36 قتيلا آخرين، هم 22 مدنيا وعشرة مقاتلين معارضين، بالاضافة الى اربعة من القوات النظامية.
وفي دمشق، اشارت الهيئة العامة للثورة السورية ان حي كفرسوسة يشهد "حملة دهم واعتقالات في منطقة القاري من قبل قوات الامن والشبيحة".
وفي محافظة ريف دمشق، لفت المرصد الى ان قوات نظامية تضم دبابات وناقلات جند مدرعة اقتحمت بلدة معضمية الشام، مشيرا الى وجود نقص في الكوادر الطبية.
واضاف ان مدينة قطنا تشهد حملة مداهمات واعتقالات من قبل القوات النظامية، لافتا الى ان بلدة عرطوز تعرضت لقصف بقذائف الهاون والدبابات.
من جهتها، اوضحت لجان التنسيق المحلية ان داريا تتعرض الى "قصف عنيف يتزامن مع اغلاق قوات النظام للمشافي وصعوبة الوصول للمشافي الميدانية".
وفي حمص، قال المرصد ان احياء الخالدية وجورة الشياح والقرابيص تتعرض لقصف عنيف من قبل القوات النظامية التي تحاول اقتحام هذه الاحياء.
وفي حماة (وسط)، اقتحمت القوات النظامية بلدة التوينة وسط اطلاق رصاص كثيف و"بدات حملة مداهمات واحراق المنازل والتي اصبحت عملية ممنهجة حيث يتم احراق منازل النشطاء ومقاتلي الكتائب الثائرة المقاتلة من منشقين ومدنيين" بحسب المرصدالذي اشار الى اشتباكات في مدينة دير الزور (شرق) حيث يتعرض حيي الحميدية والشيخ ياسين للقصف.
وتحدث المرصد عن "اشتباكات عنيفة" تدور بين المعارضين المسلحين والقوات النظامية عند مداخل مخيم النازحين بمدينة درعا (جنوب)، وسط تعرض حي طريق السد للقصف.
واكدت وكالة الانباء الرسمية (سانا) السبت ان القوات السورية تمكنت "في اطار تطهيرها بعض المناطق في ريف دمشق من تحرير خبيرين ايطاليين اختطفتهما مجموعة ارهابية مسلحة في وقت سابق".
وكانت الخارجية الايطالية اعلنت الاثنين انه لا تتلقى انباء عن ايطاليين يعملان لحساب مجموعة انسالدو الايطالية اوقفتهما السلطات المحلية الجمعة على الطريق بين دمشق والمطار عندما كانا يستعدان لمغادرة البلاد.
مشهد من الدمار: إن آل الشياح Juret منطقة وسط مدينة حمص تقع في حالة من الخراب

حمص في حالة خراب. يتم الآن تعيين حلب لهجوم لا هوادة فيها على نحو مماثل كما تبين ان 34 شخصا قتلوا في المدينة وحولها أمس
المأوى: إن مخيم للاجئين Domiz السوري في محافظة دهوك شمال العراق
وقد فر عشرات الآلاف من الناس بالفعل حلب إلى المناطق القريبة منها في المناطق الريفية الشمالية على مقربة من تركيا، ويمكن أن ينتهي قريبا في مخيمات اللاجئين مثل Domiz

تعليقات

المشاركات الشائعة